images
B E R N

ما هو التداول ؟

  • Home
  • ما هو التداول ؟

ما هو مفهوم التداول؟


يقوم أغلبنا بفعل التداول بشكل مستمر في حياتنا اليومية رغم عدم إدراكنا لحقيقة قيامنا به، فعلى سبيل المثال يعتبر كل ما نشتريه من المحلات التجارية هو نوع من تداول الأموال مقابل الحصول على السلع أو الخدمات التي نقوم بشرائها، وبالتالي يمكن تبسيط مفهوم التداول في تعريفه أنه مبادلة لشئ مقابل أخر. وعادة عندما يطلق مصطلح التداول على فعل ما ندرك مباشرة أنه تم مبادلة سلعة أو شيء ما مقابل المال أو بعبارة أخرى، شراء شيء ما من شخص وبيعه إلى شخص أخر.

ويعتمد التداول رئيسيا على العرض والطلب بوجه عام، حيث تتغير قيمة الشئ الذي يرغب شخص أو مجموعة من الأشخاص بشرائه اعتمادا على التغير في العرض والطلب، وارتفاع الطلب على السلعة أو الأصل المالي يعني أن هناك عدد كبير من الناس مستعدون لدفع الثمن للحصول عليه وبالتالي زيادة الطلب على سلعة سيؤدي إلى ارتفاع ثمنها أو سعرها بسبب حاجة عدد كبير لها.

في المقابل، ارتفاع المعروض من سلعة ما يعني عدم وجود طلبات شراء عليها، أو أن كمية المعروض منها أعلى من حجم  الطلب عليها مما قد يؤدي ذلك لانخفاض سعرها من أجل جذب الزبائن لشرائها.

نستعرض معا المثال التالي لفهم الموضوع بشكل أوضح

نفترض أنك في سوق السيارات – أي يتم عمل تبادل السيارات – وهي السلعة هنا –  مقابل المال، وترغب في شراء طراز محدد لا يمكن إيجاده سوى في متجر واحد لديه سيارة واحدة فقط من هذا الطراز، فإذا كنت أنت المشتري الوحيد لدى المتجر فعلى الأغلب يمكنك الحصول عليها بسعر معقول، أما إذا كان هناك عدد من المشترين الراغبين في الحصول على نفس الطراز فهذا يعني نشأة المنافسة بينهم للحصول عليها، في هذه الحالة من المتوقع أن يقوم التاجر برفع سعرها بسبب وجود عدد كبير من الناس مستعد لدفع ثمنها، وذلك ببساطة شرح المبدأ الأول في مفهوم التداول وهو ” ارتفاع الطلب – الرغبة في الحصول –  يؤدي إلى ارتفاع الأسعار “.

على جانب أخر فلنفترض أن لدى المتجر 10 سيارات من ذلك الطراز الذي ترغب في شرائه، ولا يوجد سوى اثنين فقط من المشترين، في هذه الحالة من المتوقع أن يقوم المتجر بخفض سعر السيارة لكي يقوم بجذب عدد أكبر من المشترين وهذه الخطوة هى تأكيد على ثاني مبادئ التداول وهو ” ارتفاع العرض – أو المعروض من السلعة –  يؤدي إلى انخفاض الأسعار”.

لذا يمكن اختصار ما سبق في الإشارة إلى أن عملية التداول تعمل عن طريق مبادلة شئ بأخر مساوي له في نفس القيمة، ويتم تحديد هذه القيمة اعتمادا على قوة العرض والطلب على هذا الشئ، وقد تطورت عملية التداول على مر العصور، ومن أجل الحصول على نفس الشئ كان المقابل يختلف في كل فترة من المقايضة بسلعة أخرى، إلى مبادلتها بذهب أو معادن أخرى، وأخيرا مبادلة السلع بأموال بمختلف أشكالها (نقدية، أو ائتمانية، أو إلكترونية، أو رقمية).

المهارات المطلوبة قبل تعلم التداول
بعد التعرف على مفهوم التداول وماهيته، يجب معرفة أن التداول لا يقتصر فقط على المعاملات والمبادلات اليومية، إن التداول لا يقتصر فقط على المعاملات التجارية، بوجود الأسواق المالية المختلفة يتحول التداول لمهنة وتتعدد مفاهيمه بين مضاربة و استثمار ولكي يتحلى الفرد بسمات المتداول ويصبح ناجحا فيه عليه أن يتحلى بعدد من السمات الأساسية التي تميز المتداول الناجح عن غيره.

ويجب الوضع في الاعتبار أن النجاح فى التداول لا يكون بمحض الصدفة بل وراءه الكثير من بذل الجهد في التعليم والتجربة والخطأ والتطوير المستمر ربما لأيام طويلة،

ونستعرض فيما يلي أهم سمات المتداول

  1. القدرة على التعلم المستمر، والتجربة

يجب أن يكون لديك دافع ليتحول تعلم التداول وأساسياته إلى شئ ممتع، التداول شأنه شأن أي مهنة أو حرفة أخرى لابد أن تتعلمها ولا تكتفى فقط بقشور الأمور بل فهم وإلمام كامل بالتفاصيل، فإن الأسواق بطبيعتها ديناميكية، تتغير باستمرار، وتتأثر بالعديد من العوامل الخارجية والأخبار، فكل يوم هناك الجديد، كما يجب أن تكون عملية التعلم لديك ممتعة لكى تحقق الاستفادة الكاملة مما تعلمته.

وينجح أغلب المتداولين عندما يتعلمون من أخطائهم السابقة ولا يكرروها، حيث أن الطريقة الوحيدة التى تصل بها الأمور إلى نهاية المطاف هو التعلم من الأخطاء السابقة وتفاديها.

ودائما تذكر أنك لن تغلب السوق، ولا يمكنك الإنتقام منه أو عناده فهناك بعض المتداولين الذين حققوا نجاحات قوية أعطتهم الثقة الزائدة إلى حد الغرور، مما دفعهم إلى المخاطرة الأعلى والتي أدت في النهاية إلى خسارة أعلى، أيضا عند التعرض للخسارة في السوق، لا تحاول الإنتقام أو عناد تحركات السوق، اعط لنفسك الفرصة لفهم سبب الخسارة، لتتمكن من تفاديها في الصفقة التالية، وبالتالي تحقيق النجاح.

  1. إدارة المخاطر قبل جني الأرباح:

المخاطرة جزء رئيسي من عملية التداول، وقبول المخاطرة وفهم أسبابها والتركيز على إدارتها من أهم عوامل النجاح فى إدارة صفقاتك أو تداولاتك، ولكن معظم المتداولين المبتدئين وعديمى الخبرة يركزون فقط على الأرباح اعتمادا على فكرة أن التداول هو وسيلة فقط للكسب السريع دون إدارة المخاطرة وهذا يعرضهم بشكل كبير إلى الخسائر، متناسين القاعدة الشهرية التي تقوم ” على قدر المخاطرة تأتي الأرباح” والتي لا تعني أبدا أن تزيد مخاطرتك طمعا في المزيد من الأرباح فوقتها سيتحول التداول إلى مقامرة إنما ابدأ بالتركيز على حماية ما لديك وفى نفس الوقت اعطى لنفسك فرصة لتحقيق الربح.

  1. الانضباط والصبر

إن الصبر والحلم من الصفات التى دائما ما يتحلى بها المتداول الناجح وهذا ما يجعله يتخذ قرارات استثمارية صحيحة غير متهورة.

ولا توجد استراتيجية ناجحة أو نهج يعمل طوال الوقت ويأتي بالأرباح، إن الشئ الرئيسى للنجاح في التداول هو الانضباط بغض النظر عن كيفية استثماره، الانضباط فى إعداد خطة التداول وتنفيذها على النحو المطلوب وطبقا لما يحقق أهدافك من عملية التداول هذا الذى يؤدى إلى الربح.

  1. الموضوعية في التعامل مع السوق

من الصفات التى يتميز بها المتداول الناجح هو النظر بواقعية وموضوعية للسوق، وعلى أساس ذلك يستطيع وضع توقعات صحيحة تكون أقرب إلى الواقع، بالإضافة إلى الإلمام بكافة المعلومات التي تحتاجها لتكوين صورة أوضح عما تفكر في التداول فيه، ويجب على المتداول التحلي بصفة التنظيم والحسم فى القرارات، مما يساعد على ترتيب استثماراتك ومعرفة نسبة نجاح كل صفقة، أيضا يمكن أن تتبع نسب الفشل والنجاح إلى اجمالى رأس المال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشف سنوات من الخبرة في التداول في ثوانٍ

ابدأ الان